نص بعنوان (حين تهمس العيون وتبوح الأرواح) للكاتبة المُبدعة /يُمنى يحيى






في نظرة عيني حين ألقاك، تختبئ ألف حكاية لم تُروَ، وألف معنى يتجلى بين بريق الاشتياق وهمس الحنين. كأن الكون كله يتوقف لحظة، يتنفس دهشة اللقاء، فتبتسم الحياة في خجل، وتُزهر الأيام بنورك أما قلبي، فلا يعرف السكون في حضورك، يخفق بجنون كأنه يعزف أنشودة أزلية، كل نغمة فيها تحمل اسمك، كل إيقاع يردد صوتك. ليس مجرد حب، بل شيء أعمق، شيء يتجاوز الكلمات، يسري في العروق كما تسري الروح في الجسد.

إنه ذلك الشعور الذي لا تحدّه لغة، ولا يقيّده زمان، ولا تفصله مسافات. هو امتداد الروح للروح، وانصهار الوجود في لحظة، حيث تصبح أنت النبض الذي يوقظ الحياة في داخلي، والعين التي ترى فيك وطنًا لا يعرف حدودًا، ولا يخشى الضياع.


  بقلم  يُمنى يحيى أحمد

تعليقات