قصيدة بعنوان «في مدح رصيف خوف» بقلم الشاعر المبدع/محمد محمود


في مدح رصيف خوف
*************
قد كنت يوما ما
شوق على رصيف خوف
ودهشة على مفارق حياة
أحلاما عشوائية في أكمام قميص
بل أكثر من زجاج مهشم 
في ضريح مطر 
ودمعة في توقيت ظروف 
  
أصابعنا معطلة 
متطفلة 
على معطف وقاحة دم
تتحسس بنظرة لصا في
العشاء
على نافذة غناء  

لغتنا مخلوطة في قصيدة 
مبعثرة في خيوط عنكبوت
وصرخة ريح  

قصائدنا تتسول في اللغة
تبحث عن كسرة خبر
في كف نملة  

حنينا نبحث عنه وهو مترجم
في مخطوطة نساء 
على قارعة حانة 
وشفة كأس خمر 
تترحم عليها معاطف النساء
 
وعيون غريبة عنا تتلصص
في هدوء قبلة
وعيون مكان تائهة 
في نسمة هواء 
ونعومة أظافر

ينسون في حيرة
أهواء جيوبهم الفارغة
غي لحظة جواز سفه
لضرورة تتعجل شراء ضحكة
في حلق ظروف وقوس

ونحن نسير على أكتاف أحزاننا 
المبرمجة في سنبلة قمح
وقاموس علاء الدين
في نوايا غربة وسفر

أوجاعنا في قصة حساب وذم
على ضمير وجع مستتر
وسحابة خلف ظلام
أواسط ماء ونار

أكاذيبنا على لوحة عارية
على لسان نمة قبح
في جموع كسر

ومدججون بالآلاء
وعلى أكتاف سلام
يمدحون الليل  

ترقد مرآيانا 
ولا يجرؤ الصبر أن ينتزع
أبناؤنا المشمأزًون 
من أفعالنا
والدخول إلى إعرابها 
في جدول ضرب
من غير دخان

غامضون نبدو 
وأصباغ شعورنا تائهة 
تبحث في مدارات اللا وعي 
عن رؤوسنا 

قادرون على التسلق
حتى خيوط ضحيج
مهما بدت علينا توهة
على غير قياس
الشاعر محمد محمود البراهمي

تعليقات