صاحبة كتاب (تلاطم مشاعر) الملقبة بسكن الكاتبة المُبدعة /سارة عماد في حوار خاص في جريدة ورد
في عالم الأدب والكتابة، تبرز أسماء لامعة تترك بصمتها في قلوب القراء، اليوم نلتقي بإحدى هذه الأسماء التي أبدعت في تصوير المشاعر من خلال كلماتها كاتبتنا اليوم بدأت رحلتها مع الكتابة، واستطاعت أن تجذب آلاف المتابعين من مختلف المحافظات إنها الكاتبة/ سارة عماد.
_ هل من الممكن أن تحدثنا عن نفسك أكثر ؟
- نعم بالطبع، اسمي سارة عماد عرفت بلقبي وهو "سكن"، عمري تسعة عشر عامًا، ولدت في محافظة الجيزة مدينة أوسيم، أدرس وأنا الآن طالبة في الصف الأول الجامعي كلية التكنولوجيا والتعليم بجامعة حلوان.
******************
_ متى بدأتِ مسيرتك الكتابية ؟
- بدأت في الخامسة عشر من عمري تحديدًا.
******************
_ كيف كانت بدايتك مع الكتابة؟ وما الذي ألهمك للاستمرار في هذا المجال؟
- بداية كتاباتي ليس إلا كلمات مبعثرة فقط تجول في خاطري وكنت اكتبها في هاتفي، أو ملاحظاتي اليومية.
- من الأشخاص التي ألهمتني في الاستمرار هي صديقتي وابنة خالي رنا؛ لأنها أول من اكتشف موهبتي، فهي أول شخصٍ ساعدني لكي أستمر، وتليها العائلة والأصدقاء.
******************
_ في هذه الحياة، ونحن نسعى لتحقيق أحلامنا، نتعثر بأشخاص منهم من يمد يد العون ومنهم من يعرقلنا فمن كان الداعم الأساسي في اكتشاف موهبتك ودخولك الساحة الأدبية ؟
- هناك الكثير بالفعل دعموني ولكن عائلتي وأصدقائي جميعًا هم الداعم الأول لي.
***************
_ ماهي الصعوبات التي واجهتيها ؟ وكيف تخطيتيها ؟
- مثل أي شخص في البداية كنت أرى تعليقات سلبية، ولكنّي لم أكن أهتم بها لإحباطي بل كنت أأخذها كنقطة قوةٍ لي، وأطور من نفسي أكثر.
******************
_ هل أخذتي أي دورات تدريبية لتنمية هذه الموهبة ؟
- نعم، بالفعل أخذت مثل التدقيق اللغوي.
******************
_ في رأيك هل الموهبة المتحكمة في الكاتب أم الممارسة ؟
- من وجهة نظري الاثنين؛ لإن إذا كان لديك موهبة وأنت لا تمارسها لم تطورها.
******************
_ هل لمواقع التواصل الاجتماعي أثر إيجابي واضح في إظهار تلك الموهبة، أم لها آثار سلبية ؟
- في الحقيقة أن مواقع التواصل الاجتماعي تشكل الاثنين: الإيجابي والسلبي، ولكن علينا نحن استخدامها بشكل صحيح فقط لا أكثر.
- وفي الحقيقة فهي لها تأثير إيجابي بالنسبة لي فهي تساعدني كثيرًا، فمن خلالها أصبح هناك من يعرفني ويقرأ لي، فهي لغة تواصل بيني وبين الكثير من الأشخاص من جميع البلدان، وأيضًا تعلمت منها كيف أدقق كتاباتي، وأيضًا من خلالها كنت أقرأ للكثير من الكتاب الآخرين وأتعلم منهم؛ فمن وجهة نظري أصبحت وسائل التواصل الإجتماعي من أهم الوسائل التي توجهنا لإكتساب الجماهير وتسلط الضوء نحونا.
******************
_ ماهي الإنجازات التي استطعتِ تحقيقها ؟
- الإنجاز الأهم بالنسبة لي الآن هو وجود أول كتابٍ لي في المعرض لعام 2025.
******************
_ حدثينا عن كتابك الجديد الذي أصدرتيه في معرض الكتاب هذا العام، ما الفكرة الرئيسية وراءه؟
- اسم الكتاب: تلاطم مشاعر.
- وهو كتاب خواطر، وهو من إصدارات دار نبض القمة للنشر والتوزيع، صالة 2، جناح A11.
- الفكرة الرئيسية وراء الكتاب هو أن يعلم كل منّا أنه ليس وحده، وأن تلك المشاعر التي يشعر بها كثيرًا ليس وحده من يشعر بها،؛ فالكثير منّا ينتابه مثل هذه المشاعر، ولكن لم يستطيع التعبير عنها.
******************
_ ما الذي يميز هذا الكتاب عن أعمالك السابقة؟ وهل يمثل خطوة جديدة في مسيرتك الأدبية؟
- في الحقيقة أنه مميز عن أي عمل قمت بالمشاركة به؛ لأنه أول عمل فردي خاص بي.
- نعم، فهو يمثل خطوة كبيرة بالنسبة لي؛ لأنه يعتبر أول ظهور لي، وهو أول خطوة أخطوها نحو حلمي.
******************
_ ما شعورك عند رؤية كتابك بين أرفف المعرض، والتفاعل مع جمهورك مباشرة؟
- لا أعلم كيف لي أن أصف شعوري لكم، فكما كنت سعيدة وفرحة للغاية، كنت متوترة وخائفة كثيرًا أيضًا، كان هناك مزيج خاص بين شعوري بالسعادة والتوتر.
******************
_ عندما يفقد الكاتب شغفه أحيانًا يلجأ للمقاومة وأحيانًا يحتاج لأخذ راحة بعيدًا عن الوسط الأدبي ليستعيد توازنه من جديد، أيهما لجأت عند فقدان شغفك، وأيهما أصح من وجهة نظرك ؟
- أحيانًا ألجئ لهذا، وأحيانًا لذاك.
- هو من المفترض أن نلجأ للمقاومة وألّا نستسلم لفقدان شغفنا، ولكن هناك أوقات لا نستطيع فيها أن نفكر أو نكتب حرفًا واحدًا حتى؛ وكأن عقولنا قد شُلّ تمامًا؛ لذلك لا أستطيع أن أقول أن أحدهما صحيح من وجهة نظري.
******************
_ من هو قدوتك في هذا المجال ؟
- دكتور وليد عاطف.
- مؤسس جريدة إيڤرست.
- ومسئول دار نبض القمة للنشر والتوزيع.
******************
_ هل لنا بشيء من كتاباتك ؟
- "يومًا سيجبركَ اللطيفُ بلطفهِ"
في زحمة الأيام وتحت ضغوط الحياة، تمرُّ علينا لحظاتٌ تشبه العواصف، تعصف بأرواحنا وتثقل كاهلنا همومٌ قد تبدو بلا نهاية، نكون في قلب المعاناة، نبحث عن الضوء وسط ظلمة الشدائد، ونشعر أحيانًا بأن القوة نضبت، وأن الأمل قد تلاشى.
لكن، في خضم كل هذا، هنالك لطيفٌ يتسلل إلى قلوبنا، يمسح عنّا غبار التعب ويفتح أبواب التفاؤل! إنه ذلك الصديق، أم أو أب، أو حتى غريب يبتسم لنا، أو كلمة تُقال في لحظة عابرة تُعيد لنا الأمل؛ إنّ اللطيف يُنسينا الحزن، ويجعلنا ندرك أن الشدائد ليست سوى فصل عابر في كتاب حياتنا، قد نواجه صعوبات تهزّ جدران قلوبنا، ولكن تذكّر، أن تلك الأوقات الصعبة لا تدوم، كما أن الليل يأتي ليُعقبَه النهار، فإن الفرح والسكينة سوف يجدان طريقهما إليك.
يومًا ما، ستفيق من غفوة الألم، وسترى كيف أن الرحمة التي تحيط بك قد اجتازت كل عقبة؛ لذلك، احتفظ بالأمل في قلبك ولا تفقد الإيمان بأن الغيوم ستنقشع، ومن خلال تلك الشدائد، ستتفتح أمامك آفاق جديدة، وسيتضح لك أن اللطف هو النور الذي يقودنا إلى بر الأمان، ويدرك بعدها القلب أن الحياة رغم قسوتها، لا تزال مليئة بالجمال؛ ثق أن يومًا سيأتي، لتكتشف فيه أن المحبة واللطف هما أغلى ما يمتلكه الإنسان، وأنه بفضل تلك اللحظات، ستعيد كتابة قصتك بمدادٍ من التفاؤل والأمل، لتكون ذكرياتك حكاية جميلة عن التجدد والمضي قُدمًا.
بقلم: سارة عماد.
******************
_ ما هي نصيحتك لكل من يُريد أن ينضم لمسيرة الكُتاب ويصبح كاتب مثلهم؟
- أريد أن أقول لكم فقط جملة واحدة وهي: قبل أن تصبح كاتبًا لا تنسى أنّك قارئًا، واكتب ما تحب أن تقرأ، ولا تستهزأ بعقول الناس.
******************
_ أيمكنك توجيه كلمة لجريدة ؟
- أود شكركم لدعمكم وتسليط الضوء على كل من يمتلك موهبة، وبالتوفيق لكم في كل ما هو قادم.
******************
_ حسنًا والآن في ختام حوارنا نوَّد مِنك قول كلمة إختتامية.
أريد أن أقول: لا تسمح لأي أحد أن يحبطك، ولا تسمع لكل من يقول لك إنك لن تستطيع الوصول إلى شيء، لا تسمع لحديثهم ولا تهتم به، فقط اعمل على نفسك وقم بتطويرها واثبت لهم أنك ستصل يومًا ما، وأيضًا أريد أن أقول أن جميعنا مهما نصل فنحن بالفعل مازلنا مبتدئين؛ لأن اللغة ما هي إلا أفق واسعة لا نهاية لها، ولكي نغوص في هذا البحر لا بد من أن نطور من أنفسنا بين كل حين وحين.
******************
والآن انتهينا من حوارنا مع الكاتبة: سارة عماد.
مع تمنياتنا لها بالمزيد من الازدهار والتقدم في مجالها، ونتمنى أيضًا لقائها مرة أخرى بإنجازات أكبر.
تحرير الصحفية: إيمان عماد محمد.
رئيسة التحرير: شهد أحمد.
مؤسسة الجريدة: هند حسين "ورد "
# جريدة_ ورد.
تعليقات
إرسال تعليق