«محمود أبو العز» 
من عمق التجربة إلى سطور الإبداع


عندما يجتمع شغف الكلمة مع خيال الكاتب، تتولد نصوص قادرة على لمس القلوب وإلهام العقول. الكتابة ليست مجرد فن، بل هي وسيلة للتعبير عن الذات، ورسم العوالم، ومشاركة التجارب الإنسانية.
في هذا اللقاء الخاص مع محمود عبد الباسط، سنخوض رحلة إلى عوالم الإبداع والتأمل، حيث الكلمات هي الأدوات، والمشاعر هي المحرك الرئيسي.
سنكتشف أسرار الكتابة من منظور شخصي، ونتعرف على كيفية صياغة الأفكار وتحويلها إلى قصص تترك أثرًا في النفوس.
بين ثنايا هذا الحوار، سنلامس لحظات الإلهام، ونتعرف على التحديات التي تواجه الكاتب في رحلته الأدبية لنخرج بصورة أعمق عن هذا العالم المليء بالسحر والإبداع.




- صِف لنا من أنت، بحيث يتعرف عليك القارئ وعلى كتاباتك.
الكاتب محمود عبد الباسط الغرابلي، الشهرة (محمود أبو العز). بدأت الكتابة في عام 2019، وكنت أكتب عن نفسي وعن كل ما يمر به الأشخاص الذين يعانون من مشكلات.

- كيف تصف أول لحظة شعرت فيها أنك كاتب؟ هل كانت الكتابة شغفًا منذ الطفولة أم اكتشافًا لاحقًا بعد تراكم التجارب؟
بدأت الكتابة في عام 2019، وكانت مستوحاة من تجاربي الحياتية الواقعية التي يمر بها الإنسان.

- ما هو أكبر مصدر إلهام لك في الكتابة؟ وهل تجد أن الأشخاص الذين تقابلهم يتركون بصمة على نصوصك؟
الأشخاص والمواقف التي أشاهدها والتي تحدث بين الناس. نعم، يتركون بصمة واضحة على نصوصي.

- عندما تكتب، هل تجد أن الكتابة تُعبّر عنك أم أنك تخلق عالمًا منفصلًا عن ذاتك؟
نعم، تعبر عني، خاصة في المواقف التي أمر بها، كما أتكلم بلسان الآخرين أحيانًا.

- ما هو التحدي الأكبر الذي واجهك أثناء الكتابة؟ وكيف تغلبت عليه؟
كل إنسان لديه أعداء نجاح كثيرون. كنت أواجه الإحباطات والكثير من الانتقادات مثل: "ما الفائدة؟"، "أنت تضيع وقتك!"، لكنني لم أستسلم، وتجاهلت كل هذه الأصوات واستمررت في الكتابة.

- ما الفرق الذي تجده بين الكتابة العامية والكتابة بالفصحى؟ وأيهما يوصل الشعور بشكل أكبر؟
العامية أسهل في القراءة وتوصيل المعلومة بشكل أسرع، وهي لغة قريبة من الناس.

- هل تأتيك الأفكار فجأة كوميض إلهامي أم تحتاج إلى أوقات تأمل طويلة لتحويل الفكرة إلى نص أدبي؟
أكتب كثيرًا عندما يحدث موقف معي شخصيًا أو عندما يتحدث معي أحدهم عن شيء يمر به.

- في لحظات الألم أو السعادة، هل تختلف طريقتك في الكتابة؟ وأي المشاعر تجدها أكثر تأثيرًا في النصوص؟
نعم، تختلف. الحزن أكثر تأثيرًا وإلهامًا في الكتابة.

- منذ بداية طريقك إلى يومنا هذا، ما هي الخاطرة التي كتبتها وأثرت بداخلك؟
"مش قادر أتعامل كإنه عادي وإن مفيش حاجة حصلت، مش قادر أتجاهل زعلي كل مرة، مش قادر أمتص وأقول معلش فترة وتعدي. أنا معنديش طاقة تاني أكمل بيها. أنا عايز أعيش في سلام، ولا أكلم حد، ولا حد يكلمني. كلهم بيطلعوا شبه بعض في الآخر. محدش بيفضل زي ما هو..! هتلاقيهم مع الوقت اتغيروا عليك وطلعوا كل الوحش اللي جواهم. مع إنك مكنتش مستني منهم كده. بتجي على خاطرك علشانهم وهما مقدروش كده. زعلك بالنسبة لهم مش فارق أصلاً. ابعد وريح دماغك".

- هل ترى أن الكاتب لديه مسؤولية تجاه المجتمع من خلال كتاباته؟ وكيف تترجم ذلك في أعمالك؟
نعم، الكاتب له تأثير كبير في المجتمع. كتاباتي تعبر عن الأشخاص وكأنني أتكلم بلسانهم. أحيانًا تصل كلماتي في الوقت المناسب لتداوي الآلام.

- ما هي المشاريع الأدبية التي تعمل عليها الآن؟ وهل تخطط لاستكشاف أنواع جديدة من الكتابة في المستقبل؟
أعمل الآن على أول إصدار لي، وهو كتاب بعنوان "حياتك". أخطط أيضًا لكتابة روايات في المستقبل.

- لو كانت كلماتك هي إرثك الذي ستتركه، ما هي العبارة التي تتمنى أن تظل محفورة في ذاكرة قرائك؟
(لخصت كل حاجه هنا.. والمزيد).

- أخيرًا وليس آخرًا، ما رأيك بهذا الحوار وبجريدة ورد؟
شكرًا جزيلًا لكم على هذا الحوار الرائع والأسئلة المبسطة. كل الشكر والدعم لكم.


شكرًا جزيلًا لك أيها الكاتب على وقتك الثمين وتواجدك معنا اليوم.
كانت كلماتك بمثابة نافذة مشرقة أضاءت لنا جوانب جديدة في عالم الإبداع.
نتمنى لك المزيد من النجاح والتألق، وأن تظل كتاباتك مصدر إلهام للأجيال القادمة.
----------------------------------------
المحررة الصحفية: نداء غسان "فستق"
رئيسة التحرير: شهد أحمد
مؤسسة الجريدة: هند حسين "ورد"


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حوار صحفي مع الكاتبة المُبدعة/أنفال الصديق

استطاع أن يحقق لنفسه أكثر من نجاح في مختلف المجالات «ابن تونس» في حوار خاص من جريدة ورد.. الفنان التشكيلي (عبد الباسط قندوزي)

حوار صحفي مع الكاتبة المُتألقة «رُقية عزت»