نص للكاتبة المُبدعة: ريهام أحمد بعنوان (وتظن أنك نجوت ثم يهزمك صوت الجأش بالبكاء!).


وكم من الليالي مرّت ونحن نعود إلىٰ النقطةِ المظلمة، نتقدّم خطوة إلىٰ الأمام؛ فنرجعها خمسة إلى الوراء..
الحياة لعبةٌ صعبة، إما الفوز فيها أو الدمار!
شهقاتٌ خفيَّة، أصواتٌ مزّقها الألم، صرخاتٌ مكبوتة، وكلماتٌ من أحرفٍ ودماء، بات الممكن مستحيلًا، وباتت الحُريّة وهمًا في طريق الأوهام، نحن أحياء لكن، بداخلنا أموات!
مِتنا ونحن أحياء، إلتهمتنا الأوباء، تعذّبنا من الجُبناء؛ ومع ذلك صمدنا!
كتبتُ أحرُفِي وكلماتي بقلمٍ تخلَّلتُه دماء..
في مكانٍ مظلمٍ تحت الأرض الباردة، حيث لا تستطيع التفرقة بين الليل والنهار، لا ترىٰ السماء، ولا تسمع إلّا صرخات الألم مِمَّن هم حولك، في مكانٍ حيث الموت أهون من البقاء، حيث العُزلة والمُعاناة، هناك لست إلّا مجرد عبدٍ ذليل لدىٰ الحقراء!
يا مَن بالخارج أنتم رِباط حُريتنا من هذا العناء، بعد الله أنتم لنا الآمال.

 گ ريهام أحمد "القمر الأسير"

تعليقات