خاطرة بعنوان «وحيدة في غُربتكَ»بقلم الكاتبة المُبدعة/دنيا الشربيني
أحب أن أجلس هنا بعيدًا عن ضجيج العالم، حيث الهدوء يحيط بي، وجانبي مقعد فارغ ينتظرك، كما هو حال قلبي الذي ينتظر السند الداعم كما أنتظر كتفك ليحمل ثقل رأسي أنتظر، وما زلت أنتظر كما تنتظر المراكب عند مرساها، مثل قلبي الذي زهِد في الدنيا، ينتظر من يتشبث بالحياة مرة أخرى كما قال الإمام علي بن أبي طالب: "فقد الأحبة غربة"
وأنا هنا في أحضانها، أنتظر يدك التي ستنتشلني من هذا المدى إلى أحضانها أنتظر من يملأ فراغ المقعد بجانبي، ويمسح دموعي، ويخبرني أنني أجمل فتاة في بكائه أنتظر من يفهم وحدتي وصمتي، ويستطيع إخراجي منها
والروح تَميل لمن يتقبلُها كما هي بحُزنها, وقلة حِيلتها, وانطفائِها".
تعليقات
إرسال تعليق