> رأيتُ خيالًا.
أجلس هُنا في إحدى أركان غرفتي التي ينبعث منها الدفء، أرىٰ هُناك خيالًا يقترب منيّ يُخاطبني، ولكن لم أسمع ما يقولهُ، ولكنه أقترب أكثر عندما زاد بكائي وإهتزت لهُ جميع الأركان، وكأن هُناك صيحةً قوية خرجت مني، لمستْ يدهُ يدي، أما الأخرى ظل يربت بها عليّ، وتارة يخبرني بأن كل شيء على ما يرام، وأخرى يطمئن عليّ؛ عندما هدأت، وتوقفت عن البكاء؛ إصطحبني ذاك الخيال إلى عالم مليء بالزهور، ينبعث منهُ رائحة جميلة، نعم أنها رائحة اللاڤندر التي أحبُها، أرىٰ فتاة تشبهني ترتدي ثوب أنيق جدًا، وتبتسم لي، ثم تخبرني بأن كل شيء بخير، وأنني سأكون بخير ولا داعي للقلق والبكاء مرةً أخرى،
ثم خطوت خطوةً أخرى، ورأيت كل شيء تغير أمامي، أصبح الظلام يسود كل شيء، وهُناك فتاة تبكي بصوت أجش وكأن أصابها شيء ما، وعندما نظرت إليّ وجدتها تشبهني تمامًا، وتخبرني بأن كل شيء في يدي، ثم بكت مرةً أخرى وأخبرتني بأن أتوقف عن البكاء وأغير من حاليّ،
ثم أختفى كل شيء من حولي، تلاشت الفتاة، وتلاشى الظلام ولم يتبقى سوى صاحب اليد هذا وأنا، ثم أخذني إلى غرفتي الحزينة مرةً أخرى، وأخبرني بأن كل شيء أصبح بين يدي، وأنني من ستُحدِّد مسيرها.
تعليقات
إرسال تعليق